قصور الغدة الدرقية

تعتمد الكثير من الأنشطة الحيوية والحالة الصحية للأشخاص بشكل كبير على الهرمونات، ومن أهم الهرمونات التي تفرز في الجسم هرمونات الغدة الدرقية والتي تؤثر بشكل أساسي على حالة الأشخاص الصحية والجسدية، ونظرا لأهمية الغدة الدرقية سوف نتحدث في هذا المقال عن الغدة الدرقية و قصور الغدة الدرقية والأسباب التي قد تؤدي الى قصورها وكحذلك سوف نقدم الحلول المختلفة لعلاج قصور الغدة الدرقية.

ما هي الغدة الدرقية؟

الغدة الدرقية هي إحدى الغدد الصماء، وقد ذكرنا قبل ذلك أن الغدد الصماء هي المحرك الأساسي للكثير من الغدد في الجسم وهي تضم مجموعة مختلفة من الغدد ولذلك فيندرج تحتها الكثير من الأنشطة الحيوية، والغدد الصماء تقوم بإفراز هرموناتها مباشرة في الدم وهي تختلف عن الغدد القنوية في تلك الخاصية، والدرقية هي أحد أهم أنواع الغدد الصماء وهي توجد في الجزء الأمامي من الرقبة وتشبه في شكلها الفراشةكما أنها تنقسم الى جزئين، أحدهما في اليمين والآخر في اليسار. وتقوم الغدة الدرقية بإفراز هرمونات هامة جدا ويحتاجها الجسم في جميع المراحل وحدوث أي نقص في نشاط تلك الهرمونات يعرف بإسم القصور في الغدة الدرقية وسوف نتعرف الآن على قصور الدرقية وأسبابه وكيفية علاجه.

 

قصور الغدة الدرقية

يعتبر القصور في الغدة الدرقية هو عدم قدرة الغدة على إفراز هرموناتها بشكل سليم، مما يسبب وجود خلل في الغدة وبالتالي في الجسم بالكامل، وقصور الغدة الدرقية يكون ملحوظا في أغلب الحالات لأنه يؤثر على الحالة الصحية للجسم ولكن يوجد اختيارات متعددة ومتاحة لعلاج القصور في الغدة الدرقية ويقوم الطبيب بتحديد العلاج الأنسب لكل حالة بناء على التحاليل الخاصة بالشخص، ومنها يقوم الطبيب بفحص النتائج الفعلية لإنتاج الغدة ويحدد العلاج المناسب لها.

وبعد أن ذكرنا ماهو قصور الغدة الدرقية سوف نتحدث الآن على الأعراض الأكثر ظهورا على الأشخاص المصابين بقصور في الدرقية.

 

أعراض قصور الغدة:

كما ذكرنا أن الغدة الدرقية تفرز الكثير من الهرمونات المسؤولة عن عمليات حيوية مختلفة في الجسم، وتعتبر تلك الهرمونات هي هرمونات أساسية وضرورية هامة جدا ولذلك فإن وجود أي خلل بها يبدو ملحوظا على الحالة العامة لصحة الفرد ومن أهم الأعلاض التي تُلاحظ على الشخص المصاب بقصور الغدة:

  • الإرهاق الشديد
  • الشعور ببرودة شديدة حتى في الطقس الحار
  • ضعف الحرق مما يسبب قلة احتياج الشخص لتناول الطعام
  • ملاحظة ازدياد الوزن رغم عدم تناول الطعام  بكميات كبيرة
  • حدوث الإمساك بشكل مستمر ومتكرر
  • ضعف العضلات والشعور بالتعب من أقل مجهود
  • الشعور الدائم بالحاجة الى النوم
  • تغير الجالة النفسية والشعور بالإكتئاب معظم الوقت ون وجود سبب واضح لذلك
  • تورم في المفاصل والعضلات
  • حدوث انتفاخ لعضلات اليد والأقدام وكذلك انتفاخ الوجه

وتظهر أعراض قصور الغدة الدرقية لدى البنات والسيدات وتلاحظ في وقت الحيض ( الدورة الشهرية) حيث يكون هناك عدم انتظام في فترات الحيض مع وجود آلام شديدة على غير المعتاد، كما يتغير لون الحيض ويكون أكثر غزارة

تعتبر تلك الأعراض أقوى وأكبر مؤشر للشخص على ضرورة مراجعة الطبيب والقيام بتحاليل الغدة الدرقية لرؤية النتائج وتحديد العلاج المناسب ويجب التأكيد على أن التأخر في علاج القصور في الغدة الدرقية قد يكون سببا رئيسيا في تدهور حالة المريض وإصابته بكثصير من الأمراض التي تسبب تدهور حالته الصحية. ويعالج الطبيب المريض أيضا بناءا على السبب الذي أدى لحدوث قصور الغدة الدرقية

ما هي أسباب قصور الغدة الدرقية؟

تختلف الأسباب التي أدت الى حدوث القصور في الغدة الدرقية من شخص للآخر ولكن من أبرز الأسباب التي تؤدي الى قصور الغدة الدرقية:

  • مرض المناعة الذاتي
  • علاج فرط نشاط الغدة الدرقية وعدم متابعة حالة المريض ( يجب متابعة حالة المريض بالفحص والتحاليل على الأقل كل 6 شهور )
  • إجراء جراحة الغدة الدرقية نتيجة تورمها، وتتم الجراحة عن طريق إزالة جزء من الغدة الدرقية أو إزالتها بالكامل مما يقلل من إفرازها وقد يسبب قصور الغدة الدرقية
  • استخدام إحدى العلاجات التي قد تسبب خمول الغدة الدرقية، مثل العلاجات النفسية
  • العلاج الإشعاعي قد يكون سبب في الإصابة بقصور الغدة الدرقية

وتعتبر تلك الحالات هي الأكثر شيوعا لقصور الغدة الدرقية وهناك حالات أخرى قد تكون سببا في حدوث القصور للغدة الدرقية ولكن نسبة تلك الحالات ضعيفة جدا ومن أهمها

  • وجود عيب خلقي
  • الحمل
  • وجود اضطرابات في الغدة النخامية
  • نقص اليود

وبعد أن تحدثنا عن أعراض قصور الغدة الدرقية والأسباب المحتملة لحدوث ذلك القصور سوف نتحدث الآن عن طرق علاج الغدة الدرقية

علاجها

كما ذكرنا قبل ذلك في الفقرات السابقة أن القصور في الغدة الدرقية يختلف من حالة لأخرى وبناء على تلك الأسباب يحدد الطبيب العلاج المناسب للمريض ومن أهم طرق علاج قصور الغدة الدرقية:

  • في بعض الحالات يصف الطبيب إحدى أدوية الثيروكسين بنسبة محددة تلائم حالة المريض، ويعتبر هذا الدواء هو تعويضا لهرمون الغدة الدرقية
  • في حالات أخرى إذا كانت الغدة الدرقية متورمة فإنه يتم استئصالها والتعويض عنها أيضا بعلاج الثيروكسين

ولذلك لابد من الفحص المستمر ومراجعة الطبيب فور الشعور بأحد تلك الأعراض ولابد أيضا من الاتزام بالعلاج ومتابعة الفحص والتحاليل بصورة دورية

و الآن عزيزي القارئ بعد أن تعرفت على كل ما يخص القصور في الغدة الدرقية وأسبابه وطرق علاجه، إذا كان لديك أي استفسار يمكنك استشارة الدكتور وإذا كان لديك أي استفسار يسعدنا الرد عليه من خلال هذا الرابط

إترك تعليقك